تحليل البوم عمرو دياب اليلى دى

--------------------------------------------------------------------------------

رجاء خاص : نرجو قراءة التحليل بتمعن و بالراحة بالكامل قبل التعليق علي أي جزئية فيه


السلام عليكم

تحليل ألبوم - الليلة دي 2007

بداية أهنئ الديابيين بنزول ألبوم عمرو دياب - الليلة دي - الذي طال إنتظاره و أتمني يكون الجميع مستمتع بيه زي ما أنا أستمتعت بيه
و أود أن أشكر كل طاقم العمل الذي أنجز هذا العمل الفني الديابي الراقي من أول عمرو دياب الذي أمتعنا بصوته و أداءه اللي فوق الوصف و إحساسه العالي جدا حتي أصغر عضو في فريق العمل.

بداية التحليل البسيط ده تحليل قائم علي وجهة النظر الشخصية للعبد لله و لا تعبر بأي حال من الأحوال عن الإدارة و أعذروني في الإطالة ف أي عمل للهضبة يحتاج بشدة للإستفاضة لأنه عمل فني راقي غير أي عمل فني تاني .. الهضبة رقم واحد في العالم العربي و ده اللي إحنا عشناه علي مدي سنين مع أجمل و أقوي و أحن صوت عربي مصري .. و أفضلهم إحساسا ! و الشئ الجميل إن الهضبة عودنا علي مستوي معين من الأعمال و عشان إحنا بنحبه بجد لازم نحط ضوء أحمر بسيط علي بعض الأشياء لعل و عسي تفيد الهضبة في أعماله القادمة إن شاء الله ! و ده لا يقلل من قيمة هضبة و قمة من قمم الغناء العربي و لا يقلل أبدا من إعجابي الشديد كالعادة ب الألبوم كمجمل لأني بحب عمرو دياب حتي لو نزل ألبوم فاضي ف أود لفت نظر أي قارئ عزيز حيقرأ التحليل إنه يدرك تماما إن مش معني إني بنقد الشئ إني كاره لعمرو دياب أو مش مقدره و مقدر مجهوده !!

البداية مع الغلاف و صورتين لعمرو فيهم رسالتين

الرسالة الأولي / نظرة غريبة مليانة بزعل أو نوع من أنواع الترقب .. مخلوطة بإحساس إستنكار أو إستغراب و دي الصورة الرئيسية للغلاف !!

الرسالة التانية في الصورة رقم 2 / وضع التصوير " عرض كتاف عمرو دياب " بطريقة فنية مقصودة عشان تقول من خلال الصورة .. و النظرة .. رسالة : عاملة زي لما حد يبص لحد بصة تحدي مخلوطة بإستهزاء .. بالإضافة ل " شبح الإبتسامة الساخرة باينة " علي شفايف عمرو .. و كأنه بيقول للجميع .. أنتوا فاكرين مكاني سهل أي حد ياخده ؟؟ .. طب وريني نفسك و البصة علي قد ما فيها إستهزاء .. علي قد ما فيها ثقة بلا حدود لعمرو في نفسه ما شاء الله !

البداية مع " أنا ليك - نقول إيه ":
قنبلة من العيار الثقيل لثنائي الصواريخ النووية عمرو مصطفي و أيمن بهجت قمر و الحقيقة إني قبل ما أتكلم علي الغنوة دي .. عاوز ألفت نظر عزيزي القارئ إن عمرو مصطفي منتهي صالحيته بالنسبة لي من ألبوم كمل كلامك .. لإحساسي الداخلي إن مخزونه الفني أصبح فارغ و علي قد ما قدم أغاني رائعة في كمل كلامك علي قد ما كان فيه إحساس بيقول جوايا بيقول " كفاية عليه كده يا عمرو " وفيه غيره و أحسن منه كتير !! .. الخلاصة إن عمرو مصطفي " أسكتني " في القنبلة دي بلحن قمة في الروعة و الجمال و التألق و (( البساطة )) و ساعده جدا إن اللي بيغني الهضبة ! و جاء إختيار الشافعي للإيقاع الديسكو - أو الهاوس - زي ما إخواتنا الموسيقيين بيسموه موفق بشدة و إن كنت أشتقت و أنا بسمعها لشوية وتريات زيادة !! بدل الوتريات اللي كانت بتزور التوزيع كل فين و فين !
كلمات أيمن بهجت قمر جاءت مختومة بختم دياب الذي لا تخطأه أذني .. الغنوة دي لينا يا شباب " يعني لجمهور عمرو دياب " و أحلي ختام لسلسلة ليلي نهاري ، كمل كلامك .. و عمرو دياب أشكرك بشدة علي التحفة دي ! و شكر خاص لعازف الكمان " سعد " لأنك عملت أصغر و أحلي مقطوعة كمان سمعتها في حياتي و حسيت إن الكمان بيعيط أو زعلان إن الغنوة حتخلص بالسرعة دي ! و لو كنت طولت شوية .. كنت علمت أوي أوي أوي أكتر من كده !
و لا أدري لماذا أحسست بروح ليلي نهاري علي التوزيع و خصوصا في أول 30 ثانية ! " مجرد إحساس ! "

الليلة دي:
قنبلة من قنابل عمرو دياب .. اللي للأسف أبطل مفعولها التأثر التوزيعي اللي بان بإيد الشافعي فيها و كأن الشافعي قد أراد لفرحتي بشغله أن لا تدوم و بصراحة علي قد ما أتمتعت علي قد ما إتضايقت !! .. كلمات المعلم أيمن بهجت اللي بجد عدي مستوي الإبداع في كلمات قمة في الروعة و الرومانسية و قمة في الصغر .. كتب ما قل و مش دل بس ! لأة و كمان " علم في القلب " !! .. أما عمرو مصطفي فمارس هوايته السابقة في " إسكاتي " و جاء بلحن ميتقلش عليه إلا لحن صايع لو كان إتحط في قالب صح أكتر من كده أو علي الأقل خرجت بأي طريقة بره روح " سواي " بنسختها الحديثة - الشهيرة !! كان عمل تحفة تاريخية تتحط بالمساواة مع روائع عمرو السابقة ! الخلاصة إن الغنوة قنبلة غصب عني و عن أي حد بس ليه روح سواي تبان أوي كده و في غنوة هيد !؟؟! ده سؤال مطروح بشدة و حواليه علامات تعجب كتير !!! ..
عمرو دياب تفوق علي نفسه في جذب مستمعي الغنوة دي ل حفلة زفاف خيالية أترسمت مع أول كلمات الأغنية !! و أنتهت ب تكرار كلمة الليلة دي بروعة تحسب له و ترغم كل واحد علي أنه يعيش فرحة عمرو دياب بحبيبته اللي غني لها الغنوة بكل فرحة و بكل شوق و حب !

طول ما أنا شايفك:
بداية أوكورديونية بإيد " فاروق محمد حسن " متميزة جدا ! تبعها لمسة وترية أكتر تميز بإحتراف معهود ليحيي الموجي أحييه عليها رجعتني عشر سنين لأغاني عمرو دياب الجميلة بتاعة زمان .. بس أنا لو من عمرو دياب .. محمد يحيي يتم إقصاءه علي الغنوة دي من أي أعمال قادمة .. الغنوة إعادة هيكلة أو صياغة لغنوة " سيب الوقت يعدي " لعمرو مصطفي ! أه صياغة أحلي كثير جدا و فيها إختلاف واضح ما بينها و بين ( سيب الوقت يعدي ) بس مش مع عمرو دياب !! إزاي قبلها عمرو و إزاي أقنع محمد يحيي عمرو دياب بيها !! شئ غريب و الأغرب إنها عجبتني جدا جدا جدا جدا من هنا لبكرة الصبح بسبب الأداء الديابي المميز أوي و عشان سبب حيضحك بعض الناس و هوة أهات عمرو دياب !! شئ يضحك .. لأني بجد كنت مش راضي عنها .. بس أرجع و أقول حلوة يا عمرو .. و الله حلوة !! ..زائد إن كلماتها معبرة بقلم الشاعر المخضرم مجدي النجار و عودة جميلة لشاعر جميل و مميز .. حسيت إني قاعد ماشي في شوارع مصر القديمة بكل روعتها و جمالها و حسيت عمرو عالي أوي في إحساسه و هوة بيقول " حبيبي مين في اللي إحنا فيه ده اللي إحنا فيه ده محدش فيه " - تاني مرة - !

حكايات:
لم أشعر فيها (غير) بعمرو دياب و صوته و إحساسه " بكلمات عادية " و خط الوتريات بطول الأغنية اللي كان بيظهر حبة و يختفي !!! و أختفي في ظروف غامضة حسن الشافعي و الشاعر اللي لسه راجع في الغنوة اللي قبل كده المخضرم / مجدي النجار ! بس هية كمجمل .. في رأيي الشخصي أفضل غنوة هادية في الألبوم و لا أنكر إني أصبت بنوع الإحباط بسبب الكلام العادي اللي كتبه شاعر زي مجدي النجار .. الصراحة .. حسيت إن الكلام ملهوش طعم ! بس التركيبة بتاعة الكلام حلوة .. معادلة غريبة !! بس نجحت نجاح يحسب لمجدي النجار اللي محستش بيه في الغنوة !!
أه " حكايات " يتقال عليها غنوة كويسة أو حلوة .. بس لو الكلام يتغربل شوية أكتر و يدور حوالين فكرة أوضح !! كان ممكن يبقي عمل أقوي يحسب للقائمين عليه !!! و علي فكرة .. للي لسه بيدورا علي حسن الشافعي في الغنوة .. عاوز أقول لكوا إنه كان نايم في الغنوة دي و فهد قام بالمهمة علي أكمل وجه .. فهذه الغنوة تحمل توقيع فهد بضمان أذني ! و تحمل أسم الشافعي مجرد أسم ! للأسف شئ يزعل يا شافعي !! و همسة في ودن أخي القارئ .. أنا لو لحنت الغنوة دي و أنا لا أفقه شئ في التلحين كنت لحنتها أحلي من كده .. لحن الغنوة بتوقيع محمد يحيي لحن (عادي جدا) تحس فيه بريحة الأفلام العربي القديمة ! و ليس لحن مميز كمعظم ألحان محمد يحيي مع عمرو ! و أستطعت أن أستنتجه من نفسي مع أول حروف كلمة " أنساك " ! و هنا بدأ محمد يحيي يسمح للساني بالإنطلاق ! و سؤال يطرح نفسه : هل حكايات أقوي من " لو قادر بص في عيني و قولي عملت لك إيه ؟ " !! الإجابة المتوقعة .. لو نزلت كوبليه واحد و فضلت تقول لو قادر لمدة 3 دقائق عشان تقلبها أغنية كانت حتكسر الدنيا !! و هنا ألاقي نفسي بهمس في ودن عمرو .. حكايات كويسة يا عمرو .. بس ليه تنزل و فيه أقوي منها و محدش يقولي لأنها مكنتش علي نفس مستوي أغاني عمرو أو مكنتش جاهزة لأن ده مش سبب خالص .. السبب ده نصبر بيه نفسنا لما يكونوا الغنوتين في مستوي واحد .. بس لما تبقي واحدة باينة إنها جامدة و التانية عادية و تنزل العادية و تتشال الجامدة .. يبقي ليه يا عمرو لازم تتقال و وراها علي طول العديد من علامات التعجب !!!!

أنت الغالي:
قنبلة !! تستحق التقدير الشديد !! .. أخيرا عملها البدري كلباش .. بنظام (( أخيرا، وجدتها !! )) .. وصلنا للغنوة اللي أنا شخصيا كنت مرعوب منها .. البدري كلباش معروف بإن صاحب المدرسة الواحدة في التلحين و تاريخه البسيط مع عمرو بيدور كله في أغاني للأسف أنا مش بحبها حتي لو حلوة للأخرين !!! بس المفاجأة إن تركيبة اللحن ما بين المذهب و الكوبليه في رأيي الشخصي كانت عبقرية لولبية من الملحن اللي أقدر أقول عليه نجم الغنوة " البدري كلباش " و أداء عمرو دياب جاء زي ما بيقول الكتاب .. أما التوزيع ففيه روح جديدة و موسيقي لذيذة تستمع بسماعها بلا ملل بتوقيع الشافعي اللي أبتديت أحس إنه فاق تاني بعد حكايات !! مجدي النجار .. بإحترافية شديدة صالحني بكلمات برضه عادية بس التركيبة المرة دي مع اللحن تخليني أقول إن أنت الغالي أحد أفضل قنابل الألبوم !! .. قنبلة تحسب لك و أداء عمرو في الكوبليهات كان فوق الوصف و الكلام و أه .. كانت طالعة من أعمق حتة في قلبه ... كم أنت رائع يا عمرو عندما تقلب أسرع الألحان الراقصة للرومانسية و الرومانسية العنيفة !!

روحي مرتاحة لك:
أنا حقول لكوا شئ يضحك " من الحزن " .. أول ما الغنوة إشتغلت قلت لنفسي حسمع قنبلة فهدية لولبية محصلتش " موسيقيا " .. بس لقيت فهد صدمني صدمة الألبوم و تقريبا عمل القشة اللي قسمت ظهر الألبوم .. و لقيت نفسي بغني الله لا يحرمني منك و الكلام ماشي بنسبة تتجاوز 75 % علي التوزيع !!!!
روحي مرتاحة لك .. تقريبا كده هية هية = الله لا يحرمني منك بالظبط من وجهة نظري الشخصية !! و كل اللي عمله فهد إنه حط الصفارة بتاعة عمرو و غير الات الإيقاع من غير حتي ما يغير الإيقاع أو الرتم بتاعه و سرعته .. و لا أنكر إعجابي الشديد بروح أفلام الكاوبوي القديمة اللي حطها و عمرو بيقول روحي مرتاحة لك و لا أنكر إنه أشتغل فيها بس لا تستحق الغنوة دي إنها تتذكر في تاريخ فهد القادم لأنها حتنتهي بنهاية أغسطس من وداني !! و بس ! و هووووب .. دخل عمرو دياب بلحن محمد يحيي اللي فيه لمسة تكرار أقل نوعا ما من الله لا يحرمني منك مع سبق الإصرار و الترصد و هنا كمان لازم نحط علامات تعجب !! أما تركيبة الكلمات للمتألق أمير طعيمة كانت ممتعة للغاية و هي النقطة الوحيدة المضيئة في فريق عمل الأغنية ! إلي جانب أداء عمرو المميز بإحتراف لأواخر الكوبليهات " قدام الناس ، معااااك " و بجد أنا مذهول من كلمة ((معاك)) إزاي عمرو دياب قالها في أخر الكوبليه التاني .. الكلمة طالعة بطريقة فوق المذهلة من أعمق حتة في حنجرة عمرو ! كأن الميكروفون كان بالعه و أقدر أبصم بصوابعي العشرين إن الغنوة دي نجاحها بسبب غناء عمرو دياب ليها فقط !! و هنا يأتي مكان تاني ليه معانا ؟
كان ممكن نكتفي في الألبوم ب أنت الغالي و يبقي الموضوع كويس .. بس روحي مرتاحة لك .. حسستني إن فيه حتة تعمد في وضع نوعية و قالب معين في ألبوم الليلة دي ! و ده يدل علي حاجة من الأتنين .. يا إما فريق العمل فشل فشل تام في خلق التنوع الطبيعي اللي بيحصل في ألبومات عمرو دياب من أول ما أبتدي يغني " و دي في حد ذاتها كارثة " يا إما عمرو متعمد إنه ينزل باللون ده و في الحالة دي .. أهمس في ودن عمرو دياب .. حبيبي العزيز .. محاولة قد تكون مقبولة في ألبوم صيفي .. بس لو الخط ده حيبقي هو الخط الجديد .. تأكد إنك حتخسر جمهور وفي ليك للغاية ! و حتكسب تصفيق المراهقين و ذوات الطبقة العليا في الحفلات اللي بتتعمل لهم .. أما أنا و بعض الديابيين المجانين زيي فسنعود في صمت لألبوماتك القديمة لنمتع أذانا بروائع لن تتكرر ! و نحن نتسائل .. فين عمرو بتاعنا ؟
و أنا أرجح الإختيار الأول ^

قالت لي قول:
في رأيي : قنبلة قنبلة قنبلة - مقسوم - و لحنها باين فيه إن عمرو تعب أكتر من جدا !! و إن لحن الكوبليه عاني من التعديل كتير لحد ما وصل لأفضل نتيجة لأصعب غنوة في التلحين !! التوزيع يتحط في مستوي التوزيعات الجميلة لأغاني المقسوم الديابية و فهد عمل اللي عليه و زيادة فيها و رجع لحالته الطبيعية بعد الهزة - الغريبة - اللي حصلت في روحي مرتاحة لك و أعجبني جدا تطعيم ختمة الأغنية ب مقطوعة شديدة الجمال و الشقاوة ماركة فهد من الإليكتريك جيتار .. و أعجبني أوي اللغز الجميل المطروح في الأغنية بقلم المبدع بهاء الدين محمد و إنك طول الغنوة بتسأل نفسك .. مالها البت دي ؟ و إيه أخرة القصة ؟!! نيجي بقي ل موسيقي الفواصل ما بين الكوبلية و المذهب أشعرني بالحيرة الداخلية لعمرو و هوة بيفكر زعلانة ليه ؟ .. يقولها و لا ميقولش ؟ و في الأخر عجبني أوي منطق البت !! بجد جدعة و عمرو عشان بيحبها بجد .. حسيت إنه بجد إتخنق و هوة بيقول كلمة (محبتهاش) في أخر الغنوة خالص !! صياعة الأداء تعود بقوة شديدة في قالت لي قول .. و دياب فرم الغنوة كالعادة ب أداء ممتـــــــــــاز !!!

و فهمت عينيك :
زعلتني روح - حبيبي الأولاني - للملحن المغمور رامي صبري السائدة علي الغنوة من خلال الإيقاع المستخدم من قبل الموزع حسن الشافعي و دي ممكن نعديها بس السؤال اللي بيطرح نفسه .. مكنش فيه غير الإيقاع ده يعني ؟؟!! و زعلني رضي عمرو دياب عن الغنوة دي بالذات بعد قنابل زي قصاد عيني و قدام عيونك .. تيجي و فهمتك عينيك !! و تميزت الوتريات جدا جدا جدا في الأغنية و أعطت طعم جميل للحن التعبان أوي للملحن اللي سكتني كتير و وقع في الأخر " عمرو مصطفي " .. أه لا أنكر إن أعجبني تفعيل اللحن من عمرو مصطفي في شطر "و ليا مين أنا .. " بس اللحن قمة في الملل و العجز الفني بدأ يظهر بلا رحمة حتي مع محاولات الهضبة لتحسين صورة اللحن بس علي رأي المثل " اللحن ده طور يا عمرو .. مينفعش يتحلب ! " ..
أما الكلام فبصراحة هوة مط لكلمة " وفهمت عينيك " و مفيهوش أي معاني عدلة للرومانسية !! و أنا مفهمتوش و أخر ما زهقت قعدت فصصت الغنوة لقيت إنها ما شاء الله قص و لزق .. مفيهاش معني غير فكرة " فهم العيون عشان إتعود عليها !! " .. كلام جنب بعضه .. و كل حتة بتتكلم علي حاجة !! و نفسي حد يفهمها و بعدين يفهمهالي !! و حتي لو فهمتها ف الكلام بجد لم يكن علي مستوي قنابل عمرو السابقة بالعكس هي تكرار لحكايات " حسيت إنهم إتعملوا في جلسة عمل واحدة " - خصوصا في حتة (( و بقول لك يا حبيبي مقلتهاش غير ليك)) و ( ليا مين أنا غير حبيبي و مش حقوله غير يا حبيبي ) .. كأن المعاني كلها خلصت و إنحصر الكلام إنك مش حتقول يا حبيبي غير لحبيبك !! حاجة مستفزة !! من القائمين علي الغنوة دي و طبعا فيه شوية علامات تعجب موجهة لحبيب قلبي .. عمرو دياب !! و أسف فلم أشعر بإحساس وراء الكلمات لأول مرة في حياتي من أكتر من 16 سنة ألبومات ديابية .. و علي قد ما إجتهد عمرو دياب في رفع مستوي الغنوة و بجد عمل اللي عليه و زيادة الزيادة .. بس لم أشعر إلا إنه حولها من جثة تصارع الموت في الطريق إلي مريض في العناية المركزة يصارع الموت برضه !

ضحكت :
إيه ده يا فهد ! لكمة في وجهي بعنف و حسيت أنه بيقولي بقي مش عاجبك روحي مرتاحة لك .. طب خد في وشك يا ************************************ !! و دخلة صادمة في رأيي الشخصي و لكمة قوية في وجه الأغاني المقسومة القديمة ! .. مع أفضل القنابل الديابية توزيعا في ألبوم الليلة دي !
فهد و مقسوم " صايع " ميطلعش غير من موزع جميل و تقيل أوي .. فاق أخيرا و فوقنا في أحلي مقسوم السنة دي و يمكن ل عشر سنين قدام !!! و كلمات ميتقلش عليها غير إنها كلمات تحت الحزام و بره نطاق المنافسة ! .. أما اللحن و الأداء ف شعرت أن اللحن قد أجهد عمرو لدرجة أن كلمة ضحكت طالعة من أعمق حتة جواه و الشئ اللي يخلي الواحد عاوز ينط من البلكونة " ده لما عمرو دياب بيجنني في حتة أداء و بستغرب إزاي الراجل ده عمل كده إزاي !! " .. الوقفة اللي عملها في الكوبليه التاني !! كأنه واقف علي الناصية في الشارع و بيكلم قلبه علي أنه واحد صاحبه .. و حسيت جدا بروح الحفلات في الوقفة دي !! و اللي عمرو عمله في الغنوة دي من أداء و الوقفة إياها ميتسماش إلا " صياعة أداء " لأن السمو في الأداء عمرو عداه خلاص في كمل كلامك !!
أما اللعب بكلمات " قولها كل اللي بيتقال " .. فالراجل ده بجد بجد مش ممكن و بقي قادر علي إنتزاع مننا الأهات حتي لو حيغني إيه
!!! معلومة حصرية قبل ما الشباب تقولي نجم الجيل و مشتاق إيه يا أبو شوق - الأغنية دي معمولة من 3 سنين !! و كانت في خزنة عمرو دياب إلي أن أطلقها أخيرا في الليلة دي ! .. حظ تامر إنها إتأخرت بس يكفي إنها صاروخ نووي في رأيي من العيار التقيل !!

خليك معايا :
"همسة : أنا نسيت خالص خليك معايا بتاعة الحفلة و أنا بسمع خليك معايا الجديدة عشان حكمي ميتأثرش " ::
عندما يتكامل العمل و يصل إلي أعلي قمم النضوج .. تطلع خليك معايا .. الدخلة أصابتني بالقشعريرة !! مش عارف أوصفها .. تنفع دخلة لغنوة عالمية و يدهشك الخلطة الموسيقية الأجنبية المطعمة بلمسة شرقية من الجيتار !! تمهد لدخول صوت عمرو الحنين و الرومانسي أوي و هوة بيقول .. " و لا أي كلمة حب إتقالت .. إلي أخر المقطع "
و لقيت قلبي كأنه حيطلع من صدري و هوة بيقول " عارف بتعمل فيا ايه كلمة حبيبي "
و فجاءة بدون مقدمات لقيت دموعي نازلة مع - عارف أنت أجمل حاجة تفرح الواحد هية إيه؟
ان اللي ياما حلمت بييه تلاقيه حبيبك
وانا عشت بحلم باللحظه دي ..ده اللي بدور عليه
انا اسيب حياتي ودنيتي ولا يوم اسيبك !!

إيه اللي بيحصل فيا ده .. دموع يا عمرو و أنا اللي قلت خلاص عجزنا علي أحاسيس المراهقة دي !!! ربنا يحفظك يا عمرو .. ياللي بتعرف تخلي الدموع تطلع من القلب ! و ملحقتش أخد نفسي فعاجلني الإليكتريك جيتار الحنين أوي الذي يأن من الشوق بصوت مجروح و حسيت فيه بطعم فهد أوي .. مفيش حد غيره صاحب البصمة دي ! أما البيانو ... فأكيد مفيش غيره الموزع الشاب نادر حمدي هوة اللي عامل البصمة المميزة دي ! و طبعا تسلم إيد صاحب الخلطة حسن الشافعي و بصراحة حسيت إن الغنوة دي عاملة زي الوزير لما يمرض فيتهافت الجميع من أجل إنقاذ حياته !! .. عاش عاش


ملحوظات مهمة من وجهة نظري:

1 / تميز عمرو دياب جدا في الألبوم في أداء أكتر من راقي و لكن المادة الخام بشكل عام اللي إتوفرت له عشان يغنيها لم تكن بنفس مستوي قنابله القديمة في قوة الإبداع و " تألقه " و شعرت بنوع من أنواع ال " بهوت " الإبداعي خصوصا مع عمرو مصطفي و محمد يحيي و مجدي النجار العائد الذي زعلني أكتر ما فرحني بوجوده في الألبوم.

2 / إنعدام خبرة الشافعي .. اللي جعلته يترنح بين مدرسة " نادر حمدي ، فهد و دماغ عمرو دياب " فشعرت ب إنعدام بصمة الشافعي اللي سمعته في ألبوم إيساف - إلا في غنوة نقول إيه - و ده شئ يزعل لما ندفن موهبة كويسة زي حسن عشان غلطات ساذجة السبب فيها عدم الخبرة. و دي بصراحة تخليني أرفع قبعة الإحترام لفهد و من بعده نادر حمدي عشان الناس دي كانت في أول تعامل لعمرو بتسيب بصمة واضحة جدا و عايشة معانا لحد دلوقتي، قد يقول قائل إن حظهم كان أحسن من الشافعي عشان الألحان و الكلمات كانت أحلي .. بس الصراحة .. الألحان و الكلمات في الليلادي .. كان ممكن يطلع منها قنابل .. بس لو أتنفذت صح أكتر و أشتغل هوة عليها عشان يبين نفسه !!.

3 / نجوم الألبوم : عمرو دياب في كل الأغاني ، الرهيب / أيمن بهجت قمر في كل اللي أشتغله في الألبوم، المعلم الكبير / بهاء الدين محمد في كل اللي إشتغله في الألبوم، المتألق / فهد في (ضحكت و قالت لي قول و خليك معايا)، حسن الشافعي في (نقول إيه، طول ما أنا شايفك، حكايات، أنت الغالي، خليك معايا بالمشاركة مع فهد و نادر حمدي) و نادر حمدي في (خليك معايا)، محمد يحيي في (خليك معايا فقط) و عمرو مصطفي في (نقول إيه و الليلادي فقط)، البدري كلباش في (أنت الغالي) و أمير طعيمة في (روحي مرتاحة لك) و برضه عمرو دياب في الأخر تاني و بس

4 / مجرد إحساس: إفتقدت جدا مقطوعات الموسيقي الديابية المعهودة في كل ألبوماته - اللي كانت بتخلي الواحد يحن للغنوة و يشغلها عشان اللي كانت في كل ألبومات عمرو السابقة و ده بشكل عام أكيد الناس حساه علي ما أظن يعني .. يمكن عمرو كان له وجهة نظر إن يخلي الناس تركز علي أدائه أكتر و تنسي الموسيقي خالص و ده حصل في ليلي نهاري بس ليه علي قد بساطة موسيقي ليلي نهاري كألبوم علي قد ما حسينا إن المعادلة الديابية مظبوطة و ليه في الليلادي إختلت !! ده سؤال مطروح بقوة علي كل الناس اللي بتحب عمرو دياب
و الخلاصة إن دي نقطة تجديد حلوة إنه يهمش دور الموسيقي بس لها سلبياتها و علي قد ما أنا إتضايقت من الموضوع ده علي قد ما بسطني جدا فكرتها و حسيت إن عمرو عاوز يقول للناس أنا بنجح ب أي حاجة !!

5 / إختيارات عمرو دياب في الألبوم ده محتاجة وقفة مع نفسه قبل ما نلوم فريقه .. عشان اللي حبوا عمرو حبوه عشان بيقدم وجبة متكاملة من أغاني الحب و الفرح و الحزن (( مع بعض )) و عمرو دياب ملك التجديد في كل أنواع الأغاني مش في نوع واحد بس !!! و بالتالي شعرت إن الليلادي "وجبة ديابية بنصف دسم"

6 / حاسس إن عمرو محتاج يشد الفريق اللي معاه شدة حلوة و ناشفة عشان يطلعوا شغل أعلي من كده بنفس قوة زمان أو أعلي " مش زي زمان " عشان الناس اللي حتفهم الكلمة غلط ! .. و أنا أكيد لن أملي علي عمرو دياب إيه اللي يعمله و إيه اللي ميعملوش .. بس بجد لو مش حيشد الفريق اللي معاه أو يغيره .. ف أقدر أتوقع ألبوم أسوء من الليلادي في 2008.
يا إما يتقال لهم كفاية عليكم كده و فيه نجوم في التلحين و كتابة الأغاني مستنين علي الرف ممكن تطلع منهم حاجة أحلي أو نشوف مواهب جديدة !!

7 / و في الأخر بعد كل الكلام ده .. أجد نفسي مترددا في إني أقولها بس لازم أقولها وعندي أسبابي اللي سردتها فوق و ح لمها بشكل بسيط هنا و أقول إن : توزيع الليلة دي المغموس بريحة سواي، إعادة صياغة "سيب الوقت يعدي " لحنيا في " طول ما أنا شايفك " ، لحن حكايات العادي، لحن وفهمت عينيك الضعيف و كلماتها المشوشة، غياب فهد الغير طبيعي عن روحي مرتاحة لك .. ضيع بهاء الألبوم و جماله و نصف قوته بسبب أخطاء بسيطة متخرجش من ناس المفروض عارفة هية بتعمل إيه ! و يخليني أقولها بصوت حزين جدا و أنا مكسوف و متضايق و زعلان و متعكنن جدا جدا إني بقولها - الليلادي - أقل ألبوم فنيا لعمرو دياب في أخر 10 سنين بلا منازع." و قبل ما حد يرد عليا و يصفني بالتخلف و الجهل و الظلم " كمل معايا لأخر سؤال تحت:

أخر سؤال ممكن أي حد يسألهولي : نجاح الليلادي جاي منين ؟ أو هل الليلادي نجح يا كريم ؟

في رأيي الشخصي: أه .. نجح نجاح غير متوقع ما شاء الله بالنسبة لي و بالنسبة لناس كتير !! و أنا بصراحة أبصم بالعشرة إن عمرو دياب محظوظ و " والدته داعية له " ما شاء الله ربنا يحفظه من عيني و من عين غيري لأنه عنده جمهور بيعشقه و عشان الظروف ما شاء الله بتخدمه جدا !! و ده شئ باسطني جدا جدا جدا جدا جدا !! إن علي قد ما أنا شايف عيوب فيه ناس طايرة بيه ! .. و أقدر أقول إن أسباب نجاح الليلادي : إشتياق الناس لعمرو دياب و صوته نظرا لإختفاءه + أداء عمرو الرهيب في الألبوم كله .. أداء عمرو الرهيب في الألبوم كله .. أداء عمرو الرهيب في الألبوم كله + غلاف الألبوم المثير للإهتمام و اللافت للنظر + عدم حرق الأغاني في الحفلات زي كل ألبوم يعني إحنا مسمعناش إلا قالت لي قول و ضحكت و خليك معايا من الألبوم اللي نزل + موسم صيفي و ضعف الإصدارات الموسيقية من المطربين في السوق سواء في الإنتاج أو في جودته + نجاح الأغاني اللي أنا أنتقدتها مع قطاع جديد من الجمهور !! + نجاح الأغاني اللي ما أنتقدتهاش مع الجميع ! ف أدي إلي نجاح مميز لليلادي

طب أنت بتنتقد ليه يا كريم أما أنت عارف إن عمرو نجح و كسر الدنيا ما تسكت و تريحنا :
لتكون رسالة و شهادة للتاريخ و للجميع و لكل أعداء عمرو دياب بالذات إن اللي بيحبوه بيحبوه بجنون لدرجة إنهم مستعدين يكونوا أول ناس تنتقده لما يقدم شئ ميقنعهمش !! حتي لو أقنع غيرهم !! و عشان محدش يتكلم بلسان حد مننا و يقول شئ مش صح سواء بالسلب أو بالإيجاب و لنكون ضوء أحمر بسيط لعمرو علي شغله و يعرف إننا عاوزينه أعلي و أعلي و أعلي فيقرأ كلامنا و يشوفه لو صح .. ياخد بيه .. و لو مش صح يصالحنا بطريقته ! و لو ما أثرش فيه خلاص يبقي إحنا عملنا اللي علينا كجمهور و خلاص و إننا في كل الحالات حتي لما حننتقد حننتقد بحب و حنفضل نحبه بكل إحترام و تقدير و نستني الألبوم اللي جاي جديد عمرو دياب .. مش جديد حد غ